Thursday 24 April 2008

رسالة إلى علاء عبيدات

This is an article that was published in Alrai Newspaper today which I loved, And to be honest am proud of being from a tribe who sacrificed many souls for Palestine :)

الى سامي الزبيدي: الله يحيي اصلك الطيب

By Sami Zobaidi

لعلي أنازعك الآن اسم عائلتك ، إذ أكاد اقرأ في عينيك سور الفخر بهذا الاسم الذي امتزج بالشهادة حبا أردنيا خالصا لفلسطين ، العبيدات، هذا الاسم تجاوز كونه اسما نبيلا لعائلة كريمة وحسب بل غدا كلمة السر إلى سفر الشهادة والتضحية وإعادة توكيد قيما أردنية دشنت في سمخ وتكرست في القدس وهي الآن تتجدد في عرس الشهيد محمود في بلدته يبلا ، هناك في الكفارات حيث لون الدم احمر دائما كلون التراب ورائحة البخور تعبق في كل البيوت. 0

هل تعلم أن بين كايد ومحمود مسافة من الزمن هي بالضبط عمر الأردن، كايد المفلح العبيدات ومحمود عبيدات، ذاك استشهد في سمخ معلنا فتح الوريد الأردني نزفا وشهادة لوجه الله ووجه فلسطين الطاهرة وهذا واصل الحب على الطريقة الأردنية فكانت القدس آخر ما انطبع في حدقات عينيه قبيل الشهادة بقليل.0

قطعا ليست مصادفة أن يتوحد الاسم الثاني للشهيدين فالرسالة التي كتبت أول حروفها في سمخ بدم زكي نز من جسد طاهر عام 1920 جرى توكيدها بدم لا يقل نقاء في القدس فالحفيد لم يخذل الجد و يبلا جاوبت كفر سوم شعرا بشعر لعل الأرياف والبوادي والبلدات شرقي النهر تواضب على قراءة مفردات هذا الحب الاربدي الشفيف للعروبة ولقلبها فلسطين.0

اظنك تعلم أن النهر المقدس ليس جدارا عازلا بل وريدا بين حجرتي قلب نابض، وتعلم أيضا أن عشق الأرض لا ترويه إلا الدماء حين يجتاحه العطش، واسأل رفاق مشهور حديثة الجازي عن مفردات هذا الحب إن أعيتك واحدة، فهم ينبئونك بما استعجم عليك، لأنهم الادرى بدلالات الكرامة وعلاقتها بسمخ وأسوار القدس والأغوار، وهم يعرفون ، ربما، أكثر من غيرهم أن الأرض لا تقاس دائما بالدنمات.0

بين جيل كايد المفلح وجيل محمود وجيلك يا علاء تبدلت الدنيا وتغيرت كثيرا، أمم سادت ثم بادت وأعلام لدول تغيرت ألوانها كانت ترفرف على السواري وشعارات ملأت الحناجر واعتلت الفضاء ردحا من الزمن ثم لم تلبث أن خبت لكن خرزات المسبحة الأردنية لا يزال يلظمها خيط نبوي متين فهي لهذا بقيت منذ عادت الصقلاوية بلا فارسها ربيع عام1920 وحتى عودة محمود إلى يبلا ربيع عام 2008 عصية على الانفراط، ألا تشاركني هذه القناعة يا صديق؟ 0

المصدر: جريدة الرأي